أرشيف

فتاة سعوان.. أرادت الذهاب إلى الحصبة فأوصلها سائق التاكسي إلى شقة مفروشة..!!

انتقلت (ريهام) من قريتها في ريف محافظة حجة الى العاصمة بعد زواجها بأحد الشباب من أبناء القرية والذي يعمل جندياً في القوات المسلحة ويمتلك دراجة نارية يعمل عليها في أوقات فراغه وتساعده في توفير المصاريف ودفع إيجار البيت المتواضع الذي يستأجره في حارة سعوان.

 

مرت فترة السنة والنصف من إقامة الزوجين في العاصمة بسلام حتى جاء القدر بما لم يحسبا له حساب.. استأذنت (ريهام) زوجها ذات يوم في الذهاب لزيارة بعض معارفهم في الحصبة فأذن لها وبعد أن لبست عبايتها وخرجت من المنزل استوقفها سائق تاكسي شاب وعرض عليها أن يقوم بإيصالها إلى المكان الذي تقصده فردت عليه إنها ستركب باص ولا توجد معها فلوس تكفي لدفع أجرة تاكسي..

 

من لهجتها القروية استدل سائق التاكسي الشاب على سذاجتها فطلب منها أن تركب ليوصلها على طريقه إلى الشارع الرئيسي القريب حيث يمر الباصات فاستحسنت الفكرة وركبت على التاكسي الذي بمجرد صعودها إليه مد سائقه الشاب يده إلى تحت الكرسي ليخرج عبوة غاز مخدر وبحركة سريعة تنم عن خبرة التف بجسده ونزع النقاب عن وجهها فكانت رشة الغاز الأولى على أنفها كفيلة أن تدخلها في غيبوبة فاقدة وعيها بما حولها.

 

عندما أفاقت (ريهام) من غيبوبتها وجدت نفسها في شقة غريبة ملقاة على الأرض قد جرى العبث بملابسها وجسدها ووجدت آثار عرفت من خلالها أنها تعرضت لاعتداء بشع أفقدها القدرة حتى على النهوض من الأرض وبعد أن سمع سائق التاكسي صوت أنينها دخل إليها وفاجأها بتصوير كامل لما فعله بها بمشاركة ثلاثة من أصدقائه ودون مقدمات مسكها من شعرها بقوة قائلاً لها إذا اردت ان يبقى هذا الفيديو سر بيننا ولا يصل الى زوجك فما عليك إلا أن تعطيني رقم جوالك لتكوني في أتم الاستعداد لتلبية أوامري في أي وقت.. وبعد أن أعطته رقمها رن عليه ليتأكد من صحته ثم أعادها الى منزلها وهي تبكي وفي حالة انهيار تام.

 

دخلت (ريهام) المنزل وأرادت أن تتصل بزوجها ولكنها ترددت وخافت أن يغضب ويطلقها وبعد ساعتين تفاجأت بالشاب صاحب التاكسي يتصل لها فرفضت الرد عليه ولكنه عاود الاتصال حتى اجابت عليه فقال لها: اخرجي يا حلوة وشوفي أيش طرحت لك على الباب.. خرجت (ريهام) لتجد ظرفاً فيه صورتها  وهي  في وضع مخجل ثم عاود الاتصال بها بعد ذلك ليقول لها: هذه المرة تحذير وإذا رفضت الإجابة على اتصالاتي المرة الثانية سأنشر صورك على البلوتوث واللي ما عرف يعرف.

 

ارتجفت (ريهام) من شدة الخوف وأخبرته وهي تتحشرج وتذرف الدموع بأنها ستكون طوع أمره متى ما أراد فقط يبقى الأمر سر بينهما.. ومن يومها صار ذلك الشاب يتصل بها ليتأكد من عدم وجود زوجها ثم يمر ويأخذها إلى احد الراغبين في المتعة ويأخذ هو المبلغ المتفق عليه لجيبه الخاص واستمر على هذا النحو مدة 3 أشهر يتاجر بها وزوجها لا يعلم شيئاً..

 

وخلال مشوارها تعرفت (ريهام) على بعض أصدقاء ذلك الشاب واكتشفت أن جميعهم يشتغلون نفس الشغلة.. يهددون الفتيات ويعرضوهن على راغبي المتعة ويتاجرون بالمخدرات بأنواعها كما اتعرفت ايضاً على فتيات اصطادوهن بذات الطريقة وسخروهن لرغباتهم القذرة ومنهن فتاة تدعى (عهد) في السابعة عشرة من العمر وجميلة لدرجة تخجل الناظر وقد صادف أن التقت بها ذات مرة عندما أخذوهن لإحدى الشقق فشكت لها (عهد) ما يتسببه لها جمالها من معاناة أمام أولئك الذئاب الذين يأخذونها يومياً إلى شقتهم بعد انتهائها من مشاوير المتعة ليتناوبون  العبث بجمالها فهم لا يرغبون بفتاة غيرها مما يتسبب لها الكثير من الألم كما أخبرتها بأنها سبق وأن مضى عليها عامان وهي على نفس الحالة لا تجد حيلة للخلاص من أسر رغباتهم ونزواتهم المجنونة.

 

رثت (ريهام) لحال (عهد) الفاتنة الصغيرة التي تذبح بجمالها القلوب وتأثرت بكلماتها وهي تشتكي عليها ما تعانيه والدموع تتساقط على وجنتيها وثارت في أعماقها نار الحقد على الشلة الحقيرة فصارحتها بما هي عازمة عليه واتفقت الاثنتان على التخلص من رق المهانة وذل الاستعباد بفضح المستور وكشف ما تقوم به هذه العصابة من جرائم إضاعة مستقبل العشرات من الفتيات في عمر الزهور.

 

وبعد خروج الفتاتين من تلك الشقة  كانتا قد تعاهدتا على أن يكون هذا المشوار هو الأول والأخير ومباشرة كانت ركلة الحسم الأخيرة من حظ (ريهام) التي أسعدها وجود نقطة تفتيش أمنية في أحد الشوارع وهي تستقل تاكسي ذلك الشاب بصحبة رفيقتها (عهد) في طريق عودتهن إلى المنزل فخطرت ببالها فكرة الخلاص.. وعندما توقف الشاب عند النقطة أخذت (ريهام) بالصراخ وشاركتها (عهد) وبأعلى صوت أخبرتا العناصر بأنهما مخطوفتان وأن الشاب الذي يقود السيارة يرأس عصابة اجرامية ومباشرة تم القبض على الفتاتين والسائق الذي تم تضييق الخناق عليه حتى أعترف بتفاصيل جملة الحوادث التي ارتكبها وأفصح بأسماء شركائه الثمانية ومكان الشقة التي يقيمون فيها ليتم بعد ذلك مداهمتها والقبض عليهم استعداداً لنيل العقاب العادل.

زر الذهاب إلى الأعلى